أيحتاج المرء لخريطة حتى يتوه!
وهل للتيه خرائط!
في صحن الطواف تتبدل حياة عائلة كويتية ويتغيّر مسار رحلة حجها، لتصبح رحلة بحث عن طفلها الضائع.
تحكي الرواية قصص الخطف والتهريب، قصص التسول والظلم الطبقي وتُسلط الضوء على عصابات الاتجار بالبشر.
من مكة إلى عسير إلى سيناء تجري قوافل بشرية باتجاه حتفها، فهل سينجو هذا الصغير ابن السنوات السبع وكيف عاش خلال هذه الأيام، وهل نجحت مقاوماته أمام الظلم أم استسلم.
رواية مليئة بمشاعر الأمومة والترقب والتشويق والحزن والدموع والدعاء بنهاية مرضية جداً لقارئة تعرف أن الواقع أقبح من نهايات مثالية تشبه حكايا الأطفال.
تُصر بثينة في كل رواية على أن تفتح في قلوبنا جرحاً لا يلتئم، وتُوجّه مؤشر بوصلة التفكير والمشاعر إلى جهة جديدة يجهلها القارئ. وتتركه في مواجهة واقعية مع الوجه المظلم للحياة.
في نهاية الرواية ستدرك أن لكل منا خريطة يتوه عنها ويتوه فيها، وربما تكون الحياة بمجملها عبارة عن تيه ولا نحتاج سوى لخطة وخريطة فردية لنعبر هذا التيه بسلام.
بقلم بتول وطفة
بقلم بتول وطفة