ذائقة الموت
سيقولون: أحب فتاة أكبر منه، كان محتاجاً إلى حنانها وعطفها، لا إلى حبها وقلبها. وليكن؛ أنا نثارة في مهب الريح، أحتاج من تضمني إلى صدرها.
سيقولون: مجنون يكاد ينتهي به المطاف في الشارع بلا وجه. وليكن؛ أفكان لي هذا الوجه وأنا أتبع أبي في الهضبات الصاعدات إلى قمة ابن جبير؟؟
سيقولون: أفقدته الكتب عقله، كان قبلها بلا قلب، وصار بعدها بلا عقل.
الكتب التي قرأها أعاشته فيها، وفصَلَته عن الواقع؛ فلم يعد هو هو، وليكن؛ دلوني على أحد يستطيع أن يقول إنه هو هو!!
سيقولون: دمرته عيناها، وهو يغوص فيهما ريشة من جناح نورس تتأرجح على رهو البحر، وليكن؛ أفكان لي قدر أجمل من أن أغرق في بحرهما؟؟
سيقولون: نضج قبل أوانه، واحترق قبل نضجه، وليكن؛ أنا في الحب أعيش في غابات استوائية لا تعترف بالفصول ميزاناً للنضج،
ولا تعترف بالحرارة وسيلة للاحتراق.
أنا أحترق في ذاتي من أجل ذاتي، أنا أموت في سبيل ألا أفقدني.
كلمات البحث: دار المعرفة للنشر والتوزيع, ايمن العتوم, أيمن العتوم
الأبعاد:
*عدد الصفحات : 416
عدد الأجزاء:
اللغة: عربي
التجليد: عادي
تأليف/إعداد:
سنة النشر: 2015
الناشر: