أرني أنظر إليك
دهور مذ خاطبته آخر مرَّة؟
لقد ظلَّ قرارك الأخير بعبادة خالقك على طريقتك معلَّقا، كم مرَّت بك من ليالٍ عجافٍ لم تفلح فيها في مناجاته رغم محاولاتك؟ هل نسيت كيف تكون خلوة العبد بربِّه؟ أم أنَّك لا تعرف سبيلا غير الطُّرق القديمة التي نفرتها؟
لقد كنت يوما حيَّ بن يقظان على جزيرة مهجورة، فهل يسعك هذه اللَّيلة أن تكون موسى؟ تهمس بصوت خافت لا يسمعه غيرك، رغم السُّكون المخيِّم حولك، لكنَّك تدرك يقينا أنَّه يحصي حركاتك وسكناتك، ولا يفوته شيء من خلجاتك، تخرج حروفك مرتبكة باهتة، مثل زفرة طويلة متعبة: يا ربُّ، يا إلهي .. يا خالقي.. أيًّا كان اسمك.. أرني أنظر إليك!
كلمات البحث: خولة حمدي, كيان للنشر والتوزيع
الأبعاد:
*عدد الصفحات : 432
عدد الأجزاء:
اللغة: عربي
التجليد: عادي
تأليف/إعداد:
سنة النشر: 2020
الناشر: